للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[طهارة ماء البحر وحكم التبول فيه وفي بركة السباحة]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل ماء البحر طاهر للوضوء؟ وهل هناك من حرمة في التبول في البحر وبركة السباحة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فماء البحر طاهر مطهر لا يكره البول فيه ولا يضره، وأما بركة السباحة فإن بلغت حد الاستبحار بحيث لا تعافه نفس البتة لم يكره البول فيها، فإن لم تبلغ ذلك الحد كره البول فيها سواء بلغت القلتين أم لا.

وهذا مذهب الشافعية والحنابلة، وذهب الحنفية والمالكية إلى حرمة البول في الماء الراكد القليل لأنه ينجسه، ويتلف ماليته، ويغر غيره باستعماله.

ولم يحرم الشافعية والحنابلة البول في القليل الراكد لأن الماء عادة غير متمول، ولأنه يمكن تطهيره بالإضافة إليه.

ولا شك أن الأحوط هو مذهب الحنفية والمالكية.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ شوال ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>