للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم من خير رغما عنه بين أن يقتل نفسه أو يكفر]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هو حكم من خير ـ رغما عنه ـ بين أن يقتل نفسه أو يعيش على الشرك والكفر؟ فهل إذا قتل نفسه يعد شهيدا؟.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يجوز للمسلم أن يقتل نفسه ـ بحال من الأحوال ـ مهما عظم عليه البلاء واشتد عليه الخوف، قال الله تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً {النساء:٢٩} .

فقتل النفس من أعظم الكبائر التي جاء الشرع بتحريمها والتغليظ في عقوبتها، ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: ٢٣٨٦، ٥٦٧١، ٢٩٩٧٦.

ولا يجوز له أن يعيش على الشرك أو الكفر إلا إذا كان مكرها على ذلك إكراها لا يستطيع الخلاص منه بشرط أن يكون مطمئن القلب بالإيمان، قال الله تعالى: مَن كَفَرَ بِاللهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلَاّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {النحل: ١٠٦} .

وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين رقم: ٤٤٠٠٥، ٧٥٤٣٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ ذو القعدة ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>