للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم سب الله عند الغضب ومصاحبة من يفعل ذلك]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم شخص عندما يغضب يهدد بالكفر وسب الله مع العلم أنه مسلم ويصلي معنا كثيرا ... ولقد سب الله مرات فهل نصاحبه؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن سب الله تعالى يعتبر كفرا عند أهل العلم بالإجماع ويستوي في ذلك حال الغضبان والمازح والجاد طالما أنه لم يفقد وعيه، فعليكم أن تنصحوه بالبعد عن هذه العادة الموبقة، وتبينوا له خطر الكفر وأثره السلبي على العباد في الدنيا والآخرة، وأطلعوه على نصوص الوحي في وعيد أهل النار وخلود الكفار، وأما مصاحبته فهي مثل مصاحبة المرتد فما دام نصحه مرجو الإفادة، فننصحكم بصحبته لعله يتوب، ونوصيكم بالصبر ومواصلة نصحه كما صبر الأنبياء زمانا طويلا على أممهم، وإن أصر على هذه العادة السيئة ورأيتم أن هجره سيؤثر عليه فلا بأس بهجره كما هجر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الثلاثة الذين خلفوا.

وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٢٣٣٤٠، ٦٥٦٥٩، ٧٢٥٤٦، ١٠١٣٦٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ رمضان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>