للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[امتهان القرآن كفر مخرج من الدين]

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجو الرد علي في هذا السؤال الذي حيرني كثيراً وضايقني أكثر فلا أعرف من المسؤول أنتم أم هم!! باختصار هذا امتداد لموقع منسوب إليكم بأنكم قمتم بالفتوى بإيجاز استخدام القرآن الكريم كورق تواليت والعياذ بالله أرجو تنويري بالحق أناركم الله في دروبكم ورزقكم صراطه المستقيم، رقم الفتوى الذي فيها الرابط ٣٤٣٨٢؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن امتهان القرآن كفر مخرج من الدين، والقول بجواز استخدام القرآن فيما ذكر لا يصدر عن أي شخص من عوام المسلمين فضلاً عن أن يصدر عن موقع فتوى معروف، فكل مسلم يعلم وجوب تعظيم كتاب الله وتنزيهه عما هو أسهل بكثير مما ذكر، وإذا كانت الفتوى المشار إليها هي مصدر ما نسب للموقع فإن فاعل ذلك قد بلغ من سوء الفهم مبلغاً عظيماً-هذا إذا أحسنا به الظن وبرأناه من سوء القصد- فإن ما ذهب إليه الشافعية والحنابلة من جواز الاستنجاء بالمكتوب إذا لم يكن فيه علم نافع، إنما هو في الكتابة التي لا تحتوي على علم نافع، فشرطهم إذاً أن لا يكون في المكتوب علم نافع، فأين القرآن من هذا، نرجو من إخواننا أن يتثبتوا فيما يقرأون ويسألوا عما لا يعلمون، وأن يراجعوا أهل العلم فيما أشكل عليهم قبل أن يحكموا على غيرهم بقول ما لم يقل.

وللفائدة تراجع الفتوى رقم: ٧١٦٤٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>