للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سب الله تعالى على أي وجه كفر]

[السُّؤَالُ]

ـ[شعبي والعياذ بالله يسب لفظ الجلالة كثيرا ولكن عندما تسأل أحدهم كيف تسب الرب والعياذ بالله يرد عليك بأنها عادة أخذها من غيره من الناس منذ الصغر ولا يقصد بها الله عز وجل ولكن لفظ يخرج من لسانه بغير قصد عند العصبية. هل لهؤلاء الناس من توبة وخاصة أن الكثير منهم ملتزم بالصلاة ويخاف الله في شأنه كله. وكما أسلفت هناك العديد من الشعوب العربية لديها هذا اللفظ المشين فهل يؤاخذهم الله بهذا اللفظ أم تعتبر كلمة (الرب) كرب العائلة أو رب العمل. نرجو إفادتنا.

وجزاكم الله كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما ذكرت من تعود الناس على سب الرب تبارك وتعالى يعتبر بلية من أشد البلايا ورزية من أعظم الرزايا..

ثم إن أهل العلم قديما وحديثا اتفقوا على أن من سب الله تعالى على أي وجه كفر سواء كان مازحاً أو جاداً أو مستهزئا..

وقد سبق بيان ذلك بالأدلة من نصوص الوحي وأقوال أهل العلم في الفتويين: ٧١٤٩٩، ٢٣٣٤٠، نرجو أن تطلع عليهما.

ولذلك فالواجب عليك أن تبادر بالنصيحة لهؤلاء المساكين وخاصة الذين يزعمون أنهم ملتزمون ويخافون الله،

ومن عاد إلى رشده وتاب إلى الله التوبة النصوح تاب الله عليه وتقبل توبته- إن شاء الله تعالى- فقد قال سبحانه وتعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:٢٥}

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ شعبان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>