للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[خطورة الوقوع في سب النبي]

[السُّؤَالُ]

ـ[لقد أتاني أخي وزوجته يوم الأحد وخرج زوجي للتحدث معهم وفي سياق الحديث تحدثت الزوجة عن الرسول صلى عليه وسلم وقد قالت عنه كلاما منه أنه غير منزه ونالت من عرضه ذلك في سياق نقاش عن الأديان.

فلم أستطع سماع هذا فخرجت وصرخت فيهم وطردت الأخ والزوجة من بيتي شاتمة إياهم بالأخص شتمت أب الزوجة المتوفى فتسبب هذا في أزمة عائلية.

طُلب مني الاعتذار عن الشتم ولكن ماذا عن الحديث الذي دار حول الرسول صلى عليه وسلم؟

ما هو رأيكم وهل من كفارة علي أو عليهم؟

... ]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن نيل هذه المرأة من النبي صلى الله عليه وسلم منكر فظيع يجب إنكاره ولا حرج في الرد عليها بالشتم، وأما شتم أبيها فهو محرم؛ إذ لا تزر وازرة وزر أخرى، ومثله الأخ زوجها إن كان لم يصدر منه مشاركة في النيل من النبي صلى الله عليه وسلم.

وبناء عليه.. فإن الاعتذار عن شتم الوالد والأخ إن كان لم يشارك لإزلة الأزمة العائلية أمر مهم حتى يحصل الإصلاح بين الناس، وقد كان الأولى بك أن تنصحي زوجة أخيك أولاً برفق وتبيني لها خطورة ما قالته وتعليمها إن كانت جاهلة لعلها تتوب وتنيب إلى الله، ويمكن الآن مناصحتها فإن تابت فلا بأس بالاعتذار لها وبيان أنك إنما انفعلت عليها انتصارا للنبي صلى الله عليه وسلم، وأنه لو كانت الحدود الشرعية مطبقة لتم قتلها لآن حد ساب النبي صلى الله عليه وسلم هو القتل. وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: ١٨٤٥ / ٣١٤٥٦ / ١٣٢٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ ربيع الثاني ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>