للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الجلوس على طاولة قريبة ممن سب الله تعالى]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أسأل عن ثلاثة شباب ذهبوا إلى المطعم الجامعي الذي هو عبارة عن قاعة كبيرة صفت فيها الطاولات والكراسي، أخذوا العشاء واختاروا مكانا ثم سمعوا أحد الطلبة بالقرب منهم يسب الله أي على الطاولة التي تليهم فقام أحدهم وغادر المكان مباشرة وبقي الآخران لكن ابتعدا قليلا أي تركا بينهام وبين الذي كفر طاولتين بحيث ظنا أن ذلك اجتهاد منهما والحقيقة أنه لو رفع صوته في حديثه لسمعوه فهل يعتبر هذا تطبيقا لقوله تعالى: \" فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره؟

وجزاكم الله عنا خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن القاعات الكبرى تعتبر كل طاولة منها مجلسا، وبالتالي فإن الظاهر أن المجالسة إنما تكون إذا كنتم جالسين مع هذا المجرم الساب على طاولة واحدة، وإذا حصل بعدكم عنه مسافة عدة طاولات فأنتم بذلك غير مجالسين له، ولكنه يجدر التنبيه إلى أن الأصل هو إنكار منكر الساب والرد عليه بالحكمة وعدم اللجوء للفرار عنه إلا عند العجز عن الإنكار أو خوف حصول مضرة معتبرة، وراجع في هذا الفتاوى التالية أرقامها: ٣٦٣٧٢، ٢١٤٦١، ١١٤٢١، ٩٣٥٨، ٤٤٦٤١، ٥٥٧٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ صفر ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>