للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المقصود بالإلحاد وحكم الملحد]

[السُّؤَالُ]

ـ[ماهو الإلحاد؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد قال الطبري في تفسيره: أصل الإلحاد في كلام العرب العدول عن القصد والجور عنه والإعراض ثم يستعمل في كل معوج غير مستقيم ولذلك قيل للحد القبر: لحد لأنه في ناحية منه وليس في وسطه يقال منه: ألحد فلان يلحد إلحادا ولحد يلحد لحدا ولحودا.. واختلف أهل التأويل في تأويل قوله: وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ {الأنعام: ١٨٠} فقال بعضهم: يكذبون.. وقال آخرون: معنى ذلك: يشركون.. وقد كان إلحاد المشركين في أسماء الله أنهم عدلوا بها عما هي عليه فسموا بها آلهتهم وأوثانهم وزادوا فيها ونقصوا منها فسموا بعضها (اللات) اشتقاقا منهم لها من اسم الله الذي هو (الله) وسموا بعضها (العزى) اشتقاقا لها من اسم الله الذي هو (العزيز) . انتهى منه بتصرف.

ويطلق الإلحاد اليوم وصفاً للذين لا يؤمنون بوجود رب خالق, فيقولون بالصدفة والطبيعة وغير ذلك، وقد بينا حكم الملحد في الفتوى رقم: ٣٨٩٢٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ محرم ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>