للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[السكنى مع من يسب الدين]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم من يسب الدين علما أنه معلم مربي أجيال. وما حكم من سمعه وماذا عليه أن يفعل وما حكم من يسكن معه؟ ... ... ...

جزاكم عنا كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن سب الدين كفر مخرج من الملة كما بينا ذلك في الفتوى رقم: ١٣٢٧، ويجب على من سمعه أو من يسكن معه نصحه ودعوته إلى التوبة من هذا الذنب العظيم وتذكيره بأنه إذا مات على ذلك دون توبة صادقة فهو خالد مخلد في جهنم لا يخرج منها أبدا، نسأل الله السلامة ويمكن لناصحه أن يطلعه على الفتوى المحال عليها سابقا فإن استجاب فهذا هو المطلوب وإن أصر على كفره وسبه الدين فهومرتد يعامل معاملة المرتدين فيجب إظهار كراهية ما هو عليه ولا يجوز الانبساط معه ولا مجالسته حين تلفظه بسب الدين، لقوله تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (١٤٠) كما أن عليك إن لم يتب أن ترفع أمره إلى القاضي فلعل ذلك يردعه.

وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: ٦٥٦٥٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ذو الحجة ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>