للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[موالاة الكفار ذريعة إلى استحسان ما هم عليه من الكفر]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يجوز لي أن أحب النصارى أو المشركين، أليس حكمة الله أن يكون في الدنيا مؤمن ويكون كافر ... وأن يكون هناك جنة وهناك نار، إني أخاف من كثرة حبي للنصاري من فتنة الموت ... فكيف لا أحبهم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تجوز موالاة أعداء الله تعالى ومحبتهم، لأن الله قد نهى عن ذلك وحذر منه، قال الله سبحانه: وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {المائدة:٥١} ، ولأن موالاتهم ذريعة إلى استحسان ما هم عليه من الكفر، وربما أدى ذلك بالمسلم إلى الوقوع في الكفر.

فالواجب الحذر من ذلك، وبغض ما هم عليه من الكفر، واجتناب مصاحبتهم، وميل القلب إليهم، وأما البر والإحسان إليهم بلا ميل قلبي، فلا ينافي البراءة منهم، ولاسيما إن رجى المسلم بذلك تأليفاً لقلوبهم على الإسلام، وتراجع الفتوى رقم: ٩٨٩٦، والفتوى رقم: ١١٧٦٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ رجب ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>