للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الخطأ في قول الكفر غير المتعمد]

[السُّؤَالُ]

ـ[لقد نشأت وعندي معلومات ضعيفة عن الدين وكنت أسمع أن الحمام بيت الشيطان وأنه حرام أن نقول بسم الله في الحمام فعندما دخلت كنت أقول بسم الشيطان (أعوذ بالله) ولكني لم أقصد بها شيئاً وهذه الأيام بدأت أتوب ولكن الشيطان يقول لي إن ما فعلت يعتبر كفرا (أعوذ بالله) ولن يغفر الله لك فهل يغفر الله لي ذنوبي هذه؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد قال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:٥٣] .

وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة:٢٢٢] .

وقد وردت شروط التوبة في الفتوى رقم: ٥٤٥٠ فلتطالعها، ولتكثر من الاستغفار.

ثم اعلم أن الشيطان عدوك فلا تستمع إلى ما يقوله، وقد قال الله في شأنه: إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ [فاطر:٦] .

فإذا كنت أخطأت في القول، وقلبك مطمئن بالإيمان لا تتعمد الكفر ولا تقصده، فإن الله تعالى يعفو عنك، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه أخرجه ابن ماجه والبيهقي عن أبي ذر الغفاري.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ ربيع الأول ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>