للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الغلو في الشيخ عبد القادر الجيلاني]

[السُّؤَالُ]

ـ[فمن المعلوم أن الله ليس كمثله شيء, ولم يكن له كفوا أحدا, هناك من يزعم أن الشيخ عبد القادر الجيلاني شيخ بغداد له تسعة وتسعون اسما ومن أحصاها دخل الجنة, وأسماؤه مثل أسماء الله في الثواب والتأثير , ومن قرأ اسما من أسمائه كمن قرأ اسما من أسماء الله واسمه الشريف كاسم الله الأعظم؟ فإني في حيرة من أمر هؤلاء , أليس هذا تشبيه الخلق بالمخلوق , وتشبيه المخلوق بالخالق, أرجو أن تجيبوني بالتفصيل وبارك الله فيكم, أجيبوني في أسرع وقت ممكن وجزاكم الله خير الجزاء؟ ... ...

أخوكم أبونسيبة من بريطانيا لندن-.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما زعم هذا الزاعم منكر من القول وبدعة وغلو في المخلوق وتحكم في الثوابت بما لم يأت عليه دليل في الشرع، وتشبيه للمخلوق بالخالق، وهي أمور تصل بصاحبها للارتداد والانخلاع من الملة إذا أقيمت عليه الحجة ولم يرجع، وليعلم أن الشيخ عبد القادر رحمه الله تعالى رجل من علماء السنة وفقهاء الحنابلة وقد شهد له أهل العلم بالفضل والاستقامة على السنة، وهو بريء مما يقال فيه، وراجع الفتوى رقم: ٢٤٧٣٤، ثم إن الغلو في المخلوق من أسباب الوقوع في الشرك، وهو المرض الخطير الذي أصيب به قوم نوح ومن تأثر بمنهجهم فغلوا في صالحيهم حتى عبدوهم، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو فقال: إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو. رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ جمادي الأولى ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>