للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فساد من اعتقد أن إسالة الدم وتلطيخ السيارة به تدفع العين أو الجن]

[السُّؤَالُ]

ـ[طلب رجل من عامل في محل دجاج ذ بح دجاجتين وإعطاءه دمهما ليضعهما على السيارة الجديدة، فهل يجوز أكل الدجاجة أم لا يجوز؟ فأفتوني بالله بسرعة.]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

لا يجوز الذبح للجن أو الوقاية من العين، ولا يجوز أكل ما ذبحه من يعتقد أنها تنفع أو تضر.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما يعتقده بعض الناس من أن إسالة الدم وتلطيخ السيارة به أو المنزل تدفع العين أو الجن اعتقاد فاسد، وهو من المنكرات والبدع والمحدثات، ولا يجوز للمسلم فعله، ولذلك فإن كان الذابح ذبح للجن ليقوه من شرهم ... فإن ذلك يعتبر استرضاء للجن وهو ذبح لغير الله تعالى وشرك بالله عز وجل ولا يجوز أكل الذبيحة، ولا يزيد صاحبها إلا خوفاً وبلاء، كما قال سبحانه في شأن الاستعاذة بالجن: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا {الجن:٦} ، وإن كان صاحب المحل هو الذي ذبح ولم يعتقد أنها للجن أو الوقاية من العين، فالظاهر -والله أعلم- أنه لا حرج في أكلها.

والأولى للمسلم أن يتقي الله، ويبتعد عن هذا النوع من الأعمال البدعية والشركية والخرافية ... التي ما أنزل الله بها من سلطان، ولا بأس أن يطعم الطعام ويذبح ويتصدق ... بنية التقرب إلى الله تعالى وشكر نعمه، فقد روى الحاكم وغيره عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة. صححه الألباني.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٢٦٠٠٢، ١٨٥٢٥، ٢١٣١٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ شعبان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>