للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نصائح لمن تظن أنها لا تستطيع الصلاة ولا الدراسة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا فتاة أبلغ من العمر ١٩ أنا أعيش في حالات، فأنا لا أصلي وأسمع الأغاني وأحب الدراسة كثيرا ولكن بسبب حالتي النفسية لم أستطع الإكمال، أنا أريد أن أصلي وأكمل الدراسة لكن أحس أن بداخلي ما يمنعني ولا أدري ما العمل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنوصيك بتقوى الله أولاً في السر والعلانية وإخلاص النية في طلب العلم وفي أمورك كلها، وأن تتذكري الهدف الذي من أجله تدرسين، وتفرغي قلبك من الشواغل والأفكار التي يمكن أن تشغلك عن الدراسة، وأن تتذكري فضل العلم وأهميته في هذه الحياة وما بعدها، واجعلي السلف الصالح قدوتك في طلب العلم وفي غيره، واطلعي على سيرهم وعلو همتهم في طلب العلم ...

كما نوصيك بالمحافظة على الدعاء في أوقات الإجابة، وعلى الأدعية المأثورة، وخاصة أذكار الصباح والمساء، ويمكن أن تستشيري الإخوة في قسم الاستشارات النفسية في الموضوع ليفيدوك أكثر.

واعلمي أن ترك الصلاة أمر خطير، فهي أول ما ينظر فيه من أعمال المسلم، فمن حافظ عليها فاز ونجا، ومن ضيعها خاب وخسر، وهي الفارقة بين الكفر والإيمان؛ كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة. أخرجه مسلم.

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة. وقال عبد الله بن شقيق: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون من الأعمال شيئا تركه كفر إلا الصلاة.

وقد ثبت النهي الشديد عن تضييعها والتهاون بها، قال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:٤-٥} وقال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم:٥٩} ، واعلمي أن بعض أهل العلم قد ذهب إلى كفر تاركها تكاسلا.

وبإمكانك أن تطلعي على الفتاوى التالية أرقامها للمزيد في الموضوع وللتفصيل في مسألة الغناء: ٦٦٠٠١، ٦٢٠٠٨، ١٨٦٤٠، ٧٤٩١١، ١١٤٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ ربيع الثاني ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>