للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم ترك استخدام منبه للصلاة]

[السُّؤَالُ]

ـ[ماحكم ضبط المنبه على ميعاد الذهاب للعمل وليس على موعد صلاة الفجر؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

من نام قبل دخول وقت الصلاة فلا يجب عليه اتخاذ منبه أو وسيلة للاستيقاظ، وإن كان الأولى له فعل ذلك. ومن يتخذ منبها للاستيقاظ للعمل ويتركه في جانب الصلاة فهذا دليل على تهاونه بالصلاة واستهتاره بها، فإن كان كذلك فهو على خطر عظيم إن لم يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصلاة لها مكانة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر من أعمال المسلم، فمن حافظ عليها فاز ونجا، ومن ضيعها خاب وخسر.

وقد ثبت الوعيد الشديد في تضييعها أو التهاون بها، ومن ذلك قوله تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:٤،٥}

وقال تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا. {مريم:٥٩}

فالواجب على المسلم والمسلمة المحافظة على الصلاة، ومن ذلك المواظبة على أدائها في وقتها وعدم النوم عنها خصوصا صلاة الفجر التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأنها: من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم. رواه الإمام مسلم وغيره.

وإذا نام الشخص المذكور قبل دخول وقت الفريضة فلا يجب عليه اتخاذ منبه أو وسيلة للاستيقاظ، وإن كان الأولى فعل ذلك. وراجع الفتوى رقم: ٦٣٨٤٢. والفتوى رقم: ٢٨٢١١.

وكون الشخص يترك اتخاذ منبه حتى ينام عن صلاة الصبح، ثم يتخذه للنهوض للعمل يدل على التهاون بالصلاة وعدم المبالاة، ومن كان كذلك فهو على خطر عظيم إن لم يبادر بالتوبة إلى الله تعالى، وعليه أن يراقب الله تعالى ويخشى عقوبته ويبنغي نصحه وتخويفه من المداومة على هذا الفعل المحرم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ ربيع الأول ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>