للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ارتكاب المعصية لا يبرر ترك الصلاة]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم الشرع في الانقطاع عن الصلاة لعدة مرات بسبب المعصية مع المجاهدة للتخلص منها. وشكرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ترك الصلاة أعظم معصية بعد الشرك بالله تعالى، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن مجرد ترك الصلاة كفر -والعياذ بالله تعالى- أي ولو لم يكن جاحدا لوجوبها، أما الجاحد فهو كافر باتفاق المسلمين، فإذا علم هذا فإن على من ارتكب هذه المخالفات من ترك الصلاة والإصرار على المعصية أن يتوب إلى الله تعالى توبة صادقة، ويلتزم الصلاة في الوقت، ويقلع عن المعصية، ويندم على فعلها، ويعزم على أن لا يعود إليها أبدا، فإن من تاب تاب الله عليه. وليراجع الفتوى رقم: ٦١٤٨٦. لبيان ما يعين على التخلص من الإصرار على المعصية. وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٢٤٠٣١، ٦٥٤٨٨، ١١٤٥.

وخلاصة القول أن المسلم لو ارتكب أي معصية فإن ذلك لا يبرر ترك الصلاة، فإن تركها كان تركها أعظم وأشد إثما من ارتكاب المعصية، وبذلك يزداد إثما على إثمه. والواجب هو التوبة كما قدمنا، ثم قضاء ما ترك من الصلاة ولو تركها عمدا على قول الجمهور، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: ٥٣١٣٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ ربيع الأول ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>