للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نصائح لمن يخاف من الجن]

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجو من الله أن تساعدوني على حل مشكلتي وهي: أنا أخاف من الجن خوفا غير طبيعي، والحمد لله أنا أصلي وأقرأ القرآن، وأذكر الله، ولا أستطيع أن أنام بعض الأحيان من الخوف، لا أستطيع أن أذهب وأصلي الفجر بل أؤجلها إلى الصباح. أرجوكم ساعدوني لكن فقط أريد الحل والله يجزيكم ألف خير. لا تحذفوا رسالتي ليس لي بعد توكلي على الله إلا أنتم والحمد لله على كل شيء.

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك بالحفاظ على الأذكار المطلقة والمقيدة، فواظب على التعوذات المأثورة مساء وصباحا وعند النوم والدخول والخروج.

ففي الحديث: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثا تكفيك من كل شيء. رواه أبو داود

وفي الحديث: إذا فزع أحدكم في النوم فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنها لن تضره. رواه الترمذي وأبو داود وحسنه الألباني.

وفي صحيح البخاري أن الشيطان قال لأبي هريرة: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقك وهو كذوب.

وأما صلاة الفجر فيتعين الحفاظ عليها في الجماعة فهو سبب لحفظ العبد بإذن الله، فاتخذ الوسائل من منبه يوقظك، وإذا كنت تخاف الذهاب منفردا فالجأ لمرافقة بعض المصلين من أهل البيت كالوالد أو أحد الإخوة حتى تصلي مع الجماعة بالمسجد ففي الحديث: من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله. رواه الأصبهاني في مستخرجه على صحيح مسلم وغيره، وصححه الألباني.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: ٣٣٨٦٠، ٧٨٦٦٤، ٨٠٦٩٤، ١٠٨٣٣٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ شعبان ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>