للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الصلاة آكد الفرائض ولا يغني عنها أي عمل آخر]

[السُّؤَالُ]

ـ[لي صديق كلما أدعوه للصلاة يقول لي أنا أتصدق وأعمل الخير، وهذا كاف ولا داعي للصلاة!!! فماذا تقولون له؟؟؟؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنقول لك جزاك الله خيرا على نصيحتك لصديقك الذي لا يصلي، وعليك أن تحاول معه بما استعطت من وسائل الإقناع مع الترغيب فيما عند الله والترهيب من عقابه واستعمال الرفق في ذلك، وقل له إن الصلاة هي عماد الدين وهي الركن الثاني من أركانه بعد الشهادتين، وأن من أنكر وجوبها فهو كافر بإجماع الأمة، ومن تركها تهاونا وكسلاً مع إقراره بوجوبها فقد اختلف في كفره كما سبق مفصلا في الفتاوى التالية أرقامها: ٦٠٦١، ١١٤٥، ١٨٤٦، ٥٢٥٩. ولتطلعه على هذه الفتاوى المشار إليها لعله يتذكر فيخاف الله تعالى. وليعلم أنه مهما فعل من الصدقة أو أفعال الخير فإن ذلك لا يغني عن الصلاة المفروضة، فالصلاة هي أول ما يحاسب عليه من الأعمال، فقد روى الترمذي وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إ ن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر.. إلى آخر الحديث وفي الحديث القدسي: وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه.. إلى آخر الحديث. فعليه أن يتقي الله في نفسه ويمتثل أمر الله تعالى بأداء ما افترض عليه من الفرائض، وفي مقدمتها الصلاة، وبعد ذلك يتصدق ويفعل ما يشاء من الخير، ولقد أمر الله تعالى بإقامة الصلاة والمحافظة عليها في كثير من آيات القرآن الكريم كما كان صلى الله عليه وسلم يأمر بذلك ويحض عليه ويوصي بها حتى في آخر لحظة من حياته بقوله: الصلاة وما ملكت أيمانكم. رواه ابن ماجه في سننه وأحمد في مسنده وغيرهما.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>