للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هذه الأعذار ليست كافية لترك الصلاة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا مسلم وأصلي كل الأوقات والآن مهاجر إلي بلاد الغرب وأنا في طريق سفري مخاطر من جراء السفر لأن السفر تهريب (مشي على الأقدام لمدة ٧ أو ١٠ أيام، مرات لمدة ٩ ساعات متواصلة وفي بعض الأحيان لا يوجد ماء والتعب والعطش والنجاسة في حالة الاحتلام والتبرز والتبول السريع) عموما السؤال هو: مرات عديدة لا أصلي تكاد تصل لخمسة أيام ماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن السفر وقلة الماء أو عدم الماء ووجود الجنابة أو النجاسة لا يبيح كل ذلك ترك الصلاة، وكان الواجب عليك أن تصلي الصلاة في وقتها، فإن وجدت الماء تطهرت، وإن لم تجده تيممت وصليت، والآن يجب عليك قضاء صلاة هذه الأيام التي تركت الصلاة فيها، ولمزيد من الفائدة في ذلك طالع الفتوى رقم: ٣٥١٣٦، والفتوى رقم: ٢٥٧٦٤، والفتوى رقم: ٣٥٥٤٥.

وعلى الأخ السائل أن يعلم أنه لا يجوز السفر إلى بلاد غير المسلمين لمن لا يستطيع إقامة شعائر دينه ولا يأمن على نفسه الفتنة، أضف إلى ذلك إن كانت الهجرة بطريق غير قانونية لما قد يترتب عليها من مخاطر، ومن إذلال المسلم نفسه، كما سبق توضيحه في الفتوى رقم: ٢٠٠٧، والفتوى رقم: ٩٢٦٢.

فإذا علمت أن هذا النوع من السفر غير مباح فعليك أن تتوقف عنه وتطلب رزق الله في بلاد المسلمين، وعليك أن تقضي الصلوات التي فاتت عليك تامة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ جمادي الثانية ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>