للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سماع الأذان في غير وقته]

[السُّؤَالُ]

ـ[أسمع دائما صوت الأذان في غير وقته وطبعا لا يؤذن فعلا (وبصراحة أنا لا أقوم بفرائضي تجاه رب العباد) .]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نفهم مقصود السائل، لكن إن كان مقصوده أنه يخيل إليه أنه يسمع الأذان في غير وقته فليس عندنا تفسير لذلك، وإن كان مقصوده أنه يسمع فعلا ثم لا يحضر الصلاة فقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: ١٠٦٧٣ أن الذي يسمع النداء للصلاة ولم يتهيأ ولم يحضر الصلاة مع الجماعة يعتبر مقصرا في واجبه مفرطا فيما أمر به لأن الصلاة في الجماعة أمر واجب على الرجل المستطيع، هذا إذا كان يصلي وحده، فإن كان لا يصلي أصلا فهذه أكبر من أختها، إذ ترك الصلاة من عظائم الذنوب، وتارك الصلاة تكاسلا مختلف في كفره بين العلماء، وأما تاركها جحودا فهو كافر بإجماع المسلمين كما بينا في الفتوى رقم: ١١٤٥، فعلى السائل هدانا الله وإياه أن يتق الله ويمتثل أمر ربه بأداء ما فرض عليه من الصلاة وغيرها من الفرائض كالصيام والزكاة والحج لأن هذه هي أركان الإسلام بعد الشهادتين، فمن فرط فيها فهو على خطر عظيم وعليه أن يبادر بقضاء ما فرط فيه من الفرائض من الصلوات وغيرها وليطالع الفتوى رقم: ٥١٢، وإذا سمع الأذان فعليه أن يبادر ويتهيأ للصلاة ويحضر الجماعة ولا يهمه تأخير الأذان عن بداية الوقت، فما دام الجماعة يصلون في الوقت فعليه أن يحضر ويصلي معهم، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: ٢٧٧٠١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ صفر ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>