للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا تغني الأعمال الصالحة عن الصلاة المفروضة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا عندي طفلة تبلغ من العمر ٧ شهور، وأنا حامل الآن ومرهقة جداً ولا وقت لي للقيام بالصلاة وخلافه كما أريد، فهل هناك أعمال بسيطة ولكن أجرها كبير عند الله أفيدوني أفادكم الله لأن ضميري يؤنبني جداً؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما يسأل عنه العيد يوم القيامة من أعماله، ولا يجوز للمسلم التهاون في أمر الصلاة ولا التفريط فيها ولا تركها ما دام معه عقله.

وعليه فما ذكرت من إرهاق وغيره ليس عذراً شرعياً لترك الصلاة إضافة إلى أن الصلاة لا يقوم مقامها غيرها من الأعمال الصالحة، فالواجب عليك أداء الصلوات المفروضة في أوقاتها إضافة إلى تحصيل ما تترتب صحتها عليه من طهارة وغيرها، وإذا كانت لديك مشقة واضحة في أداء كل صلاة في وقتها فمن أهل العلم كالحنابلة من قال بإباحة الجمع بين المغرب مع العشاء والظهر مع العصر في وقت الأولى منهما، ويسمى جمع تقديم أو في وقت الثانية ويسمى جمع تأخير، وراجعي الفتوى رقم: ١٧٣٢٤.

ومن الطاعات التي يعظم ثوابها مع يسرها ذكر الله تعالى بمختلف أنواعه، وراجعي الفتوى رقم: ٣٧١٣٠.

وللفائدة راجعي أيضاً الفتوى رقم: ٢٢٣٤٣، والفتوى رقم: ٥٢٣٩٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ ذو الحجة ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>