للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا عذر لأحد في ترك الصلاة]

[السُّؤَالُ]

ـ[كيف يمكن أن أصلي الفرائض في مكان عملي وكل وقتي أعمل بالقذارة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أخي السائل أن الصلاة لا عذر لأحدٍ في تركها إلا بزوال العقل، فلم يُعذر المريض ولا المجاهد في المعركة وسط القتال، وإذا كانت كل عملك في القذارة والنجاسة، فهذا لا يمنعك من أن تتطهر إذا حان وقت الصلاة فتغسل جسمك وثيابك أو تلبس ثياباً أخرى نظيفة طاهرة وتصلي ما فرض الله عليك، والأمر سهل فلا يوسوس لك الشيطان ويأتيك من هذا الباب ليوقعك في كبيرة من الكبائر وهي ترك الصلاة، بل هي الفرق بين المسلم والكافر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر. رواه الترمذي والنسائي وأحمد وغيرهم، وقال: إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. رواه مسلم.

فاحرص أخي على تأدية الصلاة في وقتها بشرطها وهو الطهارة، طهارة البدن والثياب.

وننبه الأخ السائل إلى أنه ليس كل ما يستقذر نجساً، فالنجاسات معدودة كالخارج من السبيلين غير المني، والدم والقيء، والخمر عند الجمهور، والميتة والكلب والخنزير، فكان ينبغي أن يبين ما هي القذارة الواردة في سؤاله.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ شعبان ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>