للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المحافظة على الصلاة أداؤها في وقتها]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على سيدنا محمد،،،

أنا عندي سؤل يخص والدتي (أمي) وهو عندما تقوم بوضع الحناء على الرأس أي على شعرها ذلك اليوم لا تصلي حتى تزيلها وتقول لي سأصليهم قضاء، هل هذا صحيح أو خطأ؟ علما بأن عمرها ٧٦سنة.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أول ما يحاسب عليه العبد من أعماله، فإن كانت تامة ينظر في بقية أعماله. لهذا تجب على المسلم المحافظة عليها، ومن المحافظة عليها أداؤها في وقتها؛ لأن ذلك من أفضل الأعمال، كما قال صلى الله عليه وسلم عندما سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، والجهاد في سبيل الله. متفق عليه.

وعليه فإن ما تقوم به هذه المرأة مخالف لشرع الله تعالى، ويجب عليها أداء الصلاة في وقتها، كما تجب عليها إزالة الحناء التي على رأسها، إذا كانت حائلاً تمنع وصول الماء إلى الشعر عند الوضوء. أما إذا كانت الحناء خفيفة لا تمنع وصول الماء إلى شعرها فيمكن المسح عليها، كما هو مذكور في الفتوى رقم: ٣١٣٣٠

ولا يجوز لها تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها وتصير فائتة تقضى، فإن ذلك تفريط في الصلاة وتضييع لها، وقد بين الله تعالى الوعيد المترتب على ذلك حين قال: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً [مريم:٥٩] ، وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون:٤، ٥] .

وتتأكد المحافظة على الصلاة في حق هذه الأم مادامت قد وصلت إلى هذه المرحلة من العمر، فنرجو الله تعالى لها التوفيق.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ جمادي الأولى ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>