للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا تترك الصلاة ولتصل بما يتيسر لها]

[السُّؤَالُ]

ـ[مسيحية أسلمت وتؤخر الصلاة إلى وقت متأخر من اليوم، وقد لا تستطيع ذلك خوفاً من أن تعرف أسرتها، فهل تحاسب على ترك الصلاة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الأصل هو أداء كل صلاة في وقتها، كما قال الله تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابا ً مَوْقُوتاً. [النساء:١٠٣] .

فلا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إلا لعذر، فعلى هذا فمهما أمكنت هذه الأخت الصلاة في وقتها فإنها يلزمها ذلك، وإن لم يتيسر لها ذلك جاز لها الجمع بين الظهر والعصر ف ي وقت إحداهما، والمغرب والعشاء في وقت إحداهما، فإن خشيت خروج وقت الصلاة التي لا تجمع مع ما بعدها كالعصر مع المغرب مثلاً فإنها حينئذ تصلي المغرب على الحال الذي ي تيسر لها، ولا يجوز لها إخراج الصلاة عن وقتها، أما ترك الصلاة بالكلية فلا يجوز بل هو كفر كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وقد سبق بيانه في الفتوى رقم:

١١٤٥

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ ربيع الثاني ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>