للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[خرز المحبة حكمه وحكم الدخول على مواقع السحرة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شخص كنت حافظا لبعض أجزاء القرآن في السابق والآن أراجع لأتذكر منه ما استطعت، وفي الفترة السابقة بحثت عن الخرز بالنت مثل خرز المحبة والتقيت مع شخص يقول إنه يعملها وتأثيرها كذا وكذا وأرسلت النقود له وظهر أنه نصاب ليس ساحرا, وقرأت في مواقع عن السحر وكيفية عمله ولا أعرف إن كانوا نصابين أم لا ولكني لم أفعله وتجاهلت أمره لأنه من عمل به مشرك وهذا يدخل إلى جهنم والعياذ بالله..

هل كانت رغبتي بالحصول على خرزة المحبة أدت بي إلى الكفر والشرك بالله، وهل قراءتي لمواقع السحر بدافع الفضول وقضاء وقت الفراغ بشيء غريب، فأنا أخاف أني أشركت بالله مع العلم أني أصلي وأقرأ القرآن وأذكر الله، أنا منهار نفسيا وخائف أني أشركت بالله. أجيبوني جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهنيئا لك بالاشتغال بالقرآن وإقام الصلاة، واعلم أنه إن كان المقصود بالخرز ما يعمل ليجعل من عمل له محبوبا عند الناس فإن هذا يعتبر من نوع سحر العطف، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فيه: إن الرقى والتمائم والتولة شرك. رواه أحمد.

وقد فسر ابن مسعود التولة بأنها شيء تضعه النساء يتحببن به إلى أزواجهن. وقد ذكر ابن حجر أنه ضرب من السحر.

وبما أنك لم تعمل هذا الشيء وتركته خوفا من الوقوع في الشرك فنرجو ألا يكون حصل منك ما يؤدي للكفر والشرك.

وأما الدخول على مواقع السحرة فهو محرم شرعا لأن الإتيان إلى الساحر وتصديقه من الأمور المحرمة ويحرم كذلك إتيانهم ولو لم يسألهم ولم يصدقهم إلا للإنكار عليهم، وتصفح مواقع السحرة يحصل به الاطلاع على كلامهم وخرافاتهم التي تتعارض مع العقيدة الإسلامية، فعليك بالتوبة الصادقة من الدخول لتلك المواقع وأكثر من العمل الصالح والأسباب المفضية لمحبة الله لك، فإذا أحبك حببك إلى خلقه وأعطاك سؤالك، وراجع للبسط في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها مع إحالاتها: ٧٧٦٢٢، ٤٩٩٣٧، ٤٧٣٣١، ٦٥٥٦٦، ٩٨٩٠٩، ٨٠٩٨٣، ٣٤١٤٧، ٦٦٨٠٢، ٦٥٧٤١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ رمضان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>