للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حال السلف في الخشوع في الصلاة]

[السُّؤَالُ]

ـ[من هو الإمام الذي من خشوعه في الصلاة لم ينتبه للأفعى التي سقطت عليه، بصراحة أنا لا أقتنع بأن الخشوع في الصلاة لهذا الحد، وإن كان حقيقة فكيف نصل إلى الخشوع في الصلاة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإننا لا نعلم من هو الإمام الذي لم ينتبه إلى الأفعى التي سقطت عليه وهو يصلي، وقول السائل أنا لا أقتنع بأن الخشوع في الصلاة لهذا الحد، جوابه أن هناك من الخشوع ما هو فوق هذا الحد، فهذا عبد الله بن الزبير كان يصلي بجوار الكعبة وأحجار المنجنيق التي يرمي بها الحَجَّاج تمر من عن يمينه وشماله، وهذا عروة بن الزبير أصاب رجله خبث فقرر الأطباء قطع رجله، فقال اقطعوها وأنا في الصلاة فقطعوها وهو يصلي، بل وقبل ذلك عباد بن بشر رضي الله عنه حيث رمي بثلاثة أسهم وهو يصلي فلم يقطع صلاته، كما في صحيح البخاري، ومثل ذلك في السلف كثير، والسبب في ذلك أنهم كانوا إذا دخلوا في الصلاة نسوا كل شيء بجوارهم، لتلذذهم بالصلاة ومناجاة الرحمن.

وأما عن كيفية الوصول إلى الخشوع في الصلاة فقد تقدم الحديث عن ذلك في الفتوى رقم: ٩٥٢٥، والفتوى رقم: ٣٠٨٧، والفتوى رقم: ١٨٠٣٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ شوال ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>