للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[رقية الإنسان نفسه أدعى للإخلاص]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيهما أفضل يافضيلة الشيخ قراءة المسلم على نفسه أم الذهاب إلى القراء مع العلم أني ذهبت إلى قراء وانفك مني السحر ثم عاد إلي مرة أخرى ومع العلم أيضا أني ذهبت إلى قراء كثر وينفرج عني ويعود مرة آخرى وأريد منكم يافضيلة الشيخ الدعاء ونأسف على الإطالة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المسلم إذا استطاع أن يرقي نفسه، فلا شك أن ذلك أفضل، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه، ففي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بـ: قل هو الله أحد وبالمعوذتين جميعاً ثم يمسح بهما وجهه، وما بلغت يداه من جسده. رواه البخاري.، وقد روى الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها.

ورقية الإنسان نفسه أدعى للإخلاص.

ومن الجائز طلب الرقية من الغير، قال شيخ الإسلام ابن تيمية وهو يشرح قوله صلى الله عليه وسلم في حديث السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب.. وهو في الصحيحين: فمدح هؤلاء بأنهم لا يسترقون، أي لا يطلبون من أحد أن يرقيهم، والرقية من جنس الدعاء، فلا يطلبون من أحد ذلك، وقد روي فيه "ولا يرقون" وهو غلط.

وقال في موضع آخر: وإن كان الاسترقاء جائزا.

نسأل الله تعالى لك الشفاء، وقبول الدعاء.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ جمادي الثانية ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>