للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[طفل صغير يسجد في دورة المياه]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد: أخي الصغير غريب الأطوار نوعا ما لكنه ذكي للغايه، وقد حاولنا جميعا تحفيظه القرآن لكنه لم يستجب إلينا، حاولنا تعليمه كيفية الصلاة لكنه لم يصغ لنا، فقط يحب الرسم والأرقام والتلفاز. حتى القراءة العربية لم يستوعبها على الإطلاق.

المشكله الرئيسية تكمن في أنه لا يختلط بأحد غيرنا نحن أهله (ووجدناه عدة أوقات يصلي ساجدا في٠٠٠ عفوا٠٠ حاولنا نهيه عن ذلك في البدايه بالحسنى وذلك لاستغرابنا الشديد مما بدر منه، وخجلنا كثيرا من قول ما يفعل لأحد الشيوخ، إلا أن صديقتي أقنعتني بوجوب عرضه على شيخ ليقرأ له القرآن فقد يكون مسحورا أو ما شابه.

فما رأي حضرتكم؟ الرجاء إنقاذنا (علما بأن أخي لا يتحدث كثيرا لديه مشكلة بالنطق) ]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلاشك أن وجود التلفاز في البيت يتربى عليه الصغار، ويتعلقون به ظلم لهم، وتفريط في الأمانة التي أمر الله بحفظها، وعدم خيانتها.

ولا عجب أن ينصرف الأولاد عن حفظ القرآن لوجود التلفاز في منازلهم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ولعلكم تستعينون بمن يتولى تحفيظه، ومحاولة إصلاح نطقه من المجودين للقرآن الكريم، العارفين بمخارج الحروف وصفاتها، وأحكام التلاوة، وينبغي أن تحرصوا على قراءة سورة البقرة في المنزل كل ثلاث ليال، ولو عن طريق شريط مسجل، وتعليم الأولاد أن يذكروا اسم الله عند أكلهم وشربهم، وعند دخولهم البيت، ودخولهم الخلاء (دورة المياه) .

كما يحسن للأب أو غيره أن يرقي الأولاد الصغار بأن يقرأ عليهم المعوذتين، وقل هو الله أحد، وآية الكرسي، وينفث عليهم، أو أن يقرأ ذلك على ماء ثم يصب من ذلك عليهم، وأن يفعل ذلك بين الحين والآخر، مع إزالة ما يمنع دخول الملائكة للبيت من كلب وتمثال، وصورة معلقة لإنسان، أو طير، أو حيوان.

وإن رأيتم أن تعرضوا الطفل - مع ذلك - على أحد الصالحين الملتزمين بالسنة ليقرأ عليه، فلا حرج في ذلك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ ربيع الأول ١٤٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>