للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نسبة القول لعمر بأن الإسبال من المجوسية لا يصح]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم إسبال اليدين في الصلاة، وهل صحيح أن الامام مالك رضي الله عنه كان يرى أن الإسبال في الصلاة أفضل من وضع اليدين على الصدر؟ وما صحة قول البعض بأن الإسبال من المجوسية وأن عمر رضي الله عنه هو الذي أحدثها في الصلاة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمذهب الإمام مالك فيما يتعلق بإرسال اليدين في الصلاة قد سبق تفصيله في الأجوبة ذوات الأرقام التالية: ٢٥٩١، ٤٧٤٩، ٥٥٨٣٧، وكون الإرسال المذكور من المجوسية لم نقف عليه في كلام أهل العلم، ومن المعروف عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حرصه على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكن ليفعل إلا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن الأحاديث الصحيحة قد تضافرت على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع يده اليمنى على اليسرى حال قيامه في الصلاة. قال الترمذي رحمه الله: والعمل على هذا أي الضم عند أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.

وراجع الاجوبة التالية أرقامها: ٢٠٥٢٥، ٣٣٨٥٧، ٣٧٠٥٦، وعليه، فما نسب لعمر رضي الله عنه إفك مبين، وبهتان عظيم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ ربيع الأول ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>