للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[خطورة التشاؤم على دين العبد]

[السُّؤَالُ]

ـ[عندي مشكلة وهي: أنني كلما رأيت جاري صباحا، أصبح هذا اليوم مشؤوما.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا علاقة بين رؤية إنسان معين وحدوث ضرر ما للشخص، واعتقاد مثل هذا من التشاؤم المنهي عنه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا عدوى ولا طيرة. متفق عليه.

بل هذا نوع من الشرك حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: الطيرة شرك. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وصححه الألباني.

وهذا الشرك قد يكون شركا أكبرـ أي مخرجا من الملة- وذلك إذا اعتقد الإنسان أن ما تطير به هو الفاعل في الحقيقة، فإذا اعتقد أن ذلك الشيء الذي تطير به هو الذي يضره وينفعه فهذا كفر ناقل عن الإسلام.

وقد يكون التطير شركا أصغر -أي ذنبا كبيرا ولكنه لا يخرج عن الملة- وذلك إذا اعتقد المتطير أن الضار النافع إنما هو الله، ولكن المتطير به سبب لذلك الضرأو النفع، ووجه كونه شركا أنه جعل سببا ما لم يجعله الشارع سببا، وقد سبق بيان ذلك مع بيان كيفية التخلص منه في الفتاوى التالية أرقامها: ١٤٣٢٦، ١١٨٣٥، ٢٩٧٨٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ شعبان ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>