للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مخالفة السنة لا تؤدي إلى الخشوع بحال]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا عندما أصلي بصوت عال نوعاً ما أستطيع أن أخشع وعندما أصلي وأقرأ في داخلي لا أستطيع أن أخشع فهل يجوز أن أصلي بصوت مرتفع في كل ركعة وكل صلاة؟ وشكرا لكم إخواني....]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن سبق حكم الجهر والسر في الصلاة، وتحديد مواضعه في الفتوى رقم:

١٦٥٦١.

وإذا عرف المسلم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة أو في غيرها فما عليه إلا اتباعها، ولا يسعه الخروج عنها تحت أي مسوغ، فكل من السر والجهر في مكانه الشرعي لا بد أنه لحكمة ما شرعه الله تعالى لأجلها، إضافة إلى أن كلاً منهما أيضاً في محله عبادة، والعبادة توقيفية يقتصر فيها على ما يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يصح إحداثها، ولا التغيير فيها.

لذا فإنا نقول للسائل: اجهر في أماكن الجهر من الصلاة في وقته، ولا تجهر فيما عدا ذلك وخذ بأسباب الخشوع المذكورة في الفتوى رقم:

٣٠٨٧.

وستجد الخشوع إن شاء الله، وعلى كلٍ فمخالفة السنة ليست من أسباب الخشوع الشرعي بلا شك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ شعبان ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>