للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التشاؤم يضاد الرضا بالقضاء]

[السُّؤَالُ]

ـ[بالرغم من المواظبة في صلاتي وقراءة القرآن الدائمة والتسبيح المستمر ولي سمات كثيرة طيبة إلا أني أحس أن إيماني ضعيف ويمكن هذا يرجع لأن أموري غير مسهله يعني أكون متفائلة في أمر معين ولكن سرعان ما اصطدم بالواقع فأصبحت في الآونة الأخيرة متشائمة وأقدر البلاء قبل وقوعه وأقول في نفسي لماذا يحصل لي هكذا أنا تحديدا وهذا أدى إلى ضعف إيماني بالمقولة (يمكن لخير) ... أفيدوني لأني متضايقة جداً؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك بالرضى بقضاء الله وقدره، وإحسان الظن به، وتذكري أنه أرحم بك من نفسك وأهلك وأدرى بمصالحك، وأنه حكيم عليم رؤوف لطيف بعباده، فعسى أن تكرهي شيئاً وهو خير لك، وعسى أن تحبي شيئاً وهو شر، فاحملي نفسك على المواصلة في الأعمال الصالحة، واحرصي على العمل بما يقوي إيمانك، وأكثري التضرع إلى الله تعالى وسؤاله باسمه الأعظم أن يحقق طموحاتك ورغباتك.

واعلمي أن تسخط القدر محرم، كما أن التقصير في الطاعات جراء حصول بلاء ما من أعظم أسباب الحرمان والخذلان، وأبعدي عنك هاجس توقع البلاء والتشاؤم.

وراجعي في الرضا بالقدر والتعامل مع ما يحصل من الابتلاء أحياناً وفيما يزيد الإيمان ويساعد على الاستقامة والمزيد من الهدى الفتاوى ذات الأرقام التالية مع إحالاتها: ٧٦٣٦٠، ٧٣٨١٥، ٦٨٤٤٨، ٦٦٣٥٨، ٣٥٥٤٩، ٣٢٩٨١، ٧٣٠١٠، ٦٣٨٢٣، ٦٦٦٦٠، ٣٠٧٥٨، ٢٣٥٨٦، ٦٩٨٧٣، ٧٦٧٦٠، ٢٦٥٤٣، ٧٦٠٨٤، ٩٣٨٢٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ ربيع الأول ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>