للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الشهادتان هما الركن الأول من أركان الإسلام]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم من يؤمن بأن الشهادتين هم ثلاثة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ندري ما تعني بالشهادتين في سؤالك، فإن كنت تعني الشهادة لله بالوحدانية والشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة، فهما شهادتان فقط، وهما الركن الأول من أركان الإسلام، وبالنطق بهما يحكم للمرء بالإسلام، ففي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان. وروى البخاري ومسلم أيضا عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله.

وأما القول بأن هنالك شهادة ثالثة بهذا الاعتبار فلا يجوز.

وإن كنت تقصد غير هذا فبينه لنا. ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ ذو الحجة ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>