للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الشهادتان هما أول أركان الإيمان]

[السُّؤَالُ]

ـ[أريد تقرير عن الشهادتين؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أنه لا يدخل أحد في دين الله ولا يصير مؤمنا إلا بالشهادتين.

قال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِه [الحجرات: ١٥] .

وروى البخاري ومسلم من حديث ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

فهما أول أركان الإسلام وبوابة الإيمان، فمن اعتقد الإيمان بقلبه ولم ينطق بهما فليس بمؤمن.

قال ابن تيمية: من لم يصدق بلسانه مع القدرة، لا يسمى في لغة القوم مؤمنا، كما اتفق على ذلك سلف الأمة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان. انتهى

وإذا تقرر ذلك، فما معنى الشهادتين وما شروطهما؟

فأما شهادة أن لا إله إلا الله، فمعناها: نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله وإثباتها لله عز وجل، ومعنى شهادة أن محمدا رسول الله هو: التصديق الجازم من صميم القلب المواطئ لقول اللسان بأن محمدا عبده ورسوله إلى كافة الناس، فيجب تصديقه في ما أخبر، وطاعته في ما أمر، والكف عما عنه نهى وزجر.

وأما شروط الشهادتين فسبعة هي: الإخلاص واليقين والعلم والقبول لها، وراجع في هذه الشروط الفتوى رقم: ٥٠٩٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ شعبان ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>