للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم استضافة امرأة متبرجة وتاركة للصلاة]

[السُّؤَالُ]

ـ[شيخنا الفاضل:

عمتي امرأة مطلقة (عمرها٥٠سنة) وقد استضافت في بيتها ابنة صديقة لها مطلقة (عمرها ٣٨سنة) هذه الأخيرة متبرجة ولا تصلي وتخرج للسهر ليلا ولقد نهينا أنا وزوجي عمتي عن استضافتها لكنها لم تنته وتتحجج بأن الفتاة يتيمة وأنها لجأت إليها ولا تستطيع طردها من بيتها مراعاة للصداقة التي بينها وبين أهل الفتاة الآن ما حكم الإسلام في ما فعلت عمتي؟ ويعلم الله أنني نهيتها عن استضافتها بل وطلبت منها أن تأذن لي بنصيحة الفتاة ونهيها عن الطريق الذي تسلكه لكنها رفضت، الآن الفتاة ذهبت إلى أحد إخوانها لكن يحتمل رجوعها يوما ما إلى بيت عمتي وأنا لا أحب أن أرى سمعة عمتي تتلطخ بالوحل فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع المفيد والمتميز.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن استضافتها للبنت لا حرج فيها؛ لكن كان عليها أن تنصحها وتأمرها بالمعروف وتنهاها عن المنكر، وتستغل تلك الاستضافة في محاولة تغيير سلوكها والحيلولة بينها وبين تلك الأفعال المنكرة والتي من أشدها جرما وإثما ترك الصلاة والتهاون بها، فإن لم يجد ذلك فالأولى لها ألا تستضيفها، وتطردها من بيتها لئلا تدنس عرضها وسمعتها أو تؤثر عليها وعلى سلوك أبنائها إن كان لها أبناء.

وما دامت السائلة قد نهت عمتها عن استضافة تلك المرأة في حالة إصرارها على ما هي عليه من المعاصي فقد فعلت ما عليها، وللمزيد انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٩٩٢٥٧، ٤٤٢٣٨، ٥٥٠٩٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ رجب ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>