للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[دعاة الضلال يسوقون الناس إلى الشرك والكفر]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يستطيع الإنسان أن يمحق عمل شخص آخر؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يتبين لنا مقصودك بمحق عمل الآخرين.. فإن كنت تقصد هل يكون شخص سببا في إحباط عمل يخص آخر؟ فالجواب أنه يمكن ذلك كأن يكون ذلك المرء من شياطين الإنس ودعاة الضلال فيجر غيره إلى الشرك والكفر ويموت على ذلك فيحبط عمله. قال تعالى: لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ {الزمر: ٦٥} إلى غير ذلك من الأعمال أو الأقوال التي تحبط عمل صاحبها كما بينا في الفتوى رقم: ٥٧٥١٢.

وأما إن كنت تقصد بعض الأقوال المتداولة بين العامة أن المرء الذي يعتقدون صلاحه يمكنه أن يحبط عمل الآخرين ونحو ذلك من الخرافات فهو باطل من تلبيس إبليس. وهذا ما أمكننا حمل السؤال عليه، فإن كنت تقصده فقد بان، وإن كنت تقصد غيره فينبغي بيانه، وحسن السؤال نصف الجواب.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٣٠ ذو الحجة ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>