للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الرضا بالفسق والمجون فسق]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم من يقول بأنه ضد اعتزال الفنانات؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان القصد باعتزال الفنانات اعتزالهم للغناء والتبرج والمجون ... فإن من يقول إنه ضد ذلك فقد قال قولاً منكراً يجب أن يتوب منه، فلا يجوز للمسلم أن يرضى بمعصية الله تعالى أو أن يستمر العصاة على معصيتهم، فإن أهل العلم قالوا: إن الرضا بالكفر يعتبر كفراً لأن الله تعالى يقول: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ {النساء:١٤٠} .

وكذلك الرضا بالفسق فإنه فسوق وعصيان.. وقد قال الأخضري المالكي فيما يجب على المكلف: وأن يحب لله ويبغض له ويغضب له ويرضى له ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ... وعلى العبد أن يحذر من الكراهة لشرع الله تعالى وطاعته والالتزام بأوامره ... فإن ذلك من أسباب إحباط العمل والعياذ بالله تعالى، كما قال الله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ {محمد:٩} .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ جمادي الأولى ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>