للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يكتب للعبد مثل ما كان يعمل في حال الصحة]

[السُّؤَالُ]

ـ[حرصت في شهر رمضان المبارك على قراءة القرآن الكريم حيث إنني أتممت قراءته مرتين ونصف. كذلك على صلاة التراويح, وقيام الليل. في العشر الأواخر من رمضان كنت أتمم ٢٠ ركعة من التراويح, قراءة جزأين من القرآن والجزء الثالث أثناء صلاة قيام الليل. سؤالي كتالي: كنت أقوم الليل في البيت من الساعة ٢.٣٠ حتى ٤.٠٠ فجرا. هل هذا يعتبر عملا جيدا في العشر الأواخر؟ كذلك مرضت مرضا شديد في ليلة ٢٥ ولم أستطع عمل أي شيء سوى الصلوات المفروضة, حزنت كثيرا لضياع تلك الليلة التي ربما كانت ليلة القدر.... ماذا أعمل لتعويض ذلك وشكرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعشر الأواخر من رمضان فرصة عظيمة للمسلم ليجتهد في أنواع الطاعات من تلاوة قرآن وصلاة وذكر ونحوها، وما عملته من قيام وتلاوة كتاب الله تعالى وغير ذلك في تلك الليالي كلها طاعات تثاب عليها إن شاء الله، ولن يضيع سعيك عند الله تعالى، ولن يخيب ظنك فيه.

وقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر أنه يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، فكان يوقظ أهله ويحيي الليل ويعتكف، وراجع المزيد في الفتوى رقم: ٢٢٨٢.

ويكتب لك ثواب الأعمال الصالحة التي كنت تفعلها ما دمت قد عجزت عنها بسبب المرض، لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا. رواه البخاري وغيره.

وعليه، فمرضك تلك الليلة لا يمنعك من الحصول على ثواب قيامك السابق تفضلا من الله تعالى.

وننصحك بالإكثار من الأعمال الصالحة والمنافسة فيها، فإنها الزاد المعين للمسلم في دنياه وآخرته.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ شوال ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>