للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم من سبق لسانه بالكفر بدون قصد]

[السُّؤَالُ]

ـ[يا فضيلة الشيخ كنت أقرأ في كتاب \"الرحيق المختوم\" لفضيلة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري وقد كنت أقرأ بصوت منخفض وبدون تحريك لساني وعندما وصلت للصفحة ١٢٠ وفي الفقرة التي أتى فيها عتيبة بن أبي لهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال فيها إنه يكفر بالنجم وجدتني فجأة يتحرك فيها لساني في هذه الكلمة إلا أنني عندما انتبهت لها أصبحت أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأقول آمنت بالله ثلاث مرات وقد كان هذا أول أمس فلم أستطع السؤال بالأمس لظروف خارجة عن إرادتي وأسأل الآن ولكن الحمد لله أتيحت لي الفرصة اليوم فماذا أفعل وللعلم أنني لا أستطيع الصلاة بسبب أني عندي سبب شرعي \"الحيض \" فأرجو سرعة الرد وجزاكم الله عنا كل الخير]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الأمر كما ذكرت، فإن ما اعتراك قد يكون من جراء التعمق والانفعال مع القراءة، وهذا الأمر يحدث لكثير من الناس، بل قد يحدث عند التفكير بعمق، فإن كان الأمر كذلك فعليك بنسيان ذلك الشيء وعدم التفكير فيه حتى لا تفتحي بابا للشيطان يوسوس لك، وراجعي الفتاوى ذوات الأرقام: ٥٣٢٤١، ٣٧١٤١، ٢٣٩١٤.

ولتعلمي أن حاكي الكفر أو قارئ الكفر لا يكفر، وكذلك من سبق لسانه من غير قصد، قال العز بن عبد السلام في قواعد الأحكام: التفلظ بكلمة الكفر مفسدة محرمة، لكنه جائز بالحكاية والإكراه. اهـ. وقال النووي في معرض كلام على أن قول الكافر لا إله إلا الله حاكيا بها قول المسلم: فهذا لا يصير مسلما بلا خلاف، لأنه حاك كما لا يصير المسلم كافرا بحكاية الكفر. اهـ. من المجموع.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ ربيع الأول ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>