للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[اليقين وصف للإيمان وليس مرادفا له]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما الفرق بين الإيمان واليقين، وهل عندما نقول الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل نستطيع أن نقول اليقين ما وقر في القلب و....؟ جزاكم الله خير الجزاء وأسكنكم الفردوس.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الإيمان هو التصديق، وهذا التصديق قد يكون تصديقاً فيه ضعف ويكون الإيمان حينئذ ضعيفاً، وقد يكون تصديقاً جازماً بحيث لا يتطرق إليه شك وهذا هو اليقين، إذاً فاليقين صفة للإيمان إذا لم يخالطه شك، فالإيمان واليقين ليسا مترادفين إذا حتى نعبر بأحدهما عن الآخر في كل موطن.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى في رسالة له إلى بعض إخوانه: اليقين هو الإيمان الجازم الثابت الذي لا ريب فيه ولا تردد ولا شك. انتهى بحذف قليل. وقال أيضاً في نفس الرسالة: وقال أبو بكر بن طاهر: العلم تعارضه الشكوك واليقين لا شك فيه وعند القوم: اليقين لا يساكن قلبا فيه سكون إلى غير الله وقال ذو النون: اليقين يدعو إلى قصر الأمل، وقصر الأمل يدعو إلى الزهد، والزهد يورث الحكمة. انتهى. والأثر الذي ذكره الأخ السائل إنما صح من كلام الحسن البصري رحمه الله وليس بحديث.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ رجب ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>