للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ترك المرأة التراويح في المسجد لرعاية أمها المسنة]

[السُّؤَالُ]

ـ[سؤالي أرغب في صلاه التراويح في الجامع ولكن والدتي كبيرة السن تبقى وحدها في البيت عمرها ٧٥ سنة هل يجوز أن أتركها وأذهب إلى الجامع أم أصلي صلاه التراويح في البيت إذا أصليها في البيت هل يصيبني نفس الأجر ولكم جزيل الشكر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز للمرأة أداء صلاة التراويح جماعة في المسجد بشروط مفصلة في الفتوى رقم: ٢٦٩٥٧.

لكنها إذا أدت الصلاة المفروضة أو التراويح في بيتها فذاك أفضل لها وأعظم ثوابا كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك مع حرصه على حصول الخير لأمته وراجعي الفتوى رقم: ٥٦٨٠٧.

وإذا كان ذهابك للمسجد قد يترتب عليه ضرر لوالدتك بسبب بقائها وحيدة في البيت فالواجب عليك البقاء معها دفعا للضرر الذي قد يحصل بذهابك عنها، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه ابن ماجه وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير، بل إن البقاء مع من تخشى عليه الضيعة هو من مبيحات التخلف عن الجمعة والجماعة لمن يطلب منه حضورهما.

قال الخرشي المالكي متحدثا عن مبيحات التخلف عن الجمعة والجماعة: ومنها التمريض لمن يخاف عليه الموت ويخشى عليه الضيعة. انتهى.

وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة لمن يجب عليه حضور الجماعة أو الجمعة فكيف بمن لا يجب عليه ذلك وهو المرأة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ رمضان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>