للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مصير من كان يؤمن فقط بوجود الله الواحد]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل من كان يؤمن فقط بوجود الله الواحد ولا إله غيره يدخل فيمن قال فيهم الله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) ؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا بد من الإيمان بالله وبنبيه صلى الله عليه وسلم، وبمن سبقه من الأنبياء وبقية أركان الإيمان، وإلا كان من لم يؤمن ببعض ذلك من أهل النار، فمن سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن به ويتبعه لا ينفعه ادعاؤه التوحيد بل هو من أهل النار، لما في حديث مسلم: والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. ولقول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً* أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا {النساء:١٥١} ، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٦٣٩٦٩، ٦٣٨٢١، ٥٩٥٢٤، ٤٨٣٤٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ جمادي الثانية ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>