للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الصحابي الذي قال "إنك أحب إلي من نفسي"]

[السُّؤَالُ]

ـ[كان الصحابة أشد حبا لله ورسوله، التفوا حوله لينهلوا من علمه واقتداء به وإيمانا برسالته وذات يوم قدم أحد الصحابة على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال مابك فقال الصحابى والله ما بي من شيء غير أنى إذا غبت عنك يارسول الله اشتقت إليك وتذكرت الآخرة فأيقنت أنى لن أراك فى الآخرة لأن منزلتك أعلى من منزلتى بكثير فحزنت فأجابه الرسول بأن من أطاع الله ورسوله يدخل الجنة مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين ونزلت آية تشير إلى ذلك فمن هو ذلك الصحابي؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد روى الطبراني في الأوسط وفي الصغير عن عائشة رضي الله عنها قالت جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله والله إنك لأحب إلي من نفسي، وإنك أحب إلي من أهلي، وأحب إلي من ولدي، وأني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وأني إذا دخلت الجنة خشيت ألا أراك، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية (ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً) .)

أما الصحابي فقد ذكر القرطبي في تفسيره أنه عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري الذي أُري الأذان في النوم، وقصته معروفة مشهورة.

وهناك قول آخر حكاه القرطبي عن الثعلبي أنها نزلت في ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ ربيع الثاني ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>