للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[شيطان وليس بملك]

[السُّؤَالُ]

ـ[أستحلفكم بالذي رفع السماء بلا عمد أن تجيبوا على سؤالي بأسرع، وقت ممكن السؤال هو:

أختي الوسطى ترى مخلوقاً يدعي أنه من الملائكة وأن الله قد أرسله للحماية والرعاية، عندما تقرأ المعوذات يأتي ونستطيع أن نكلمه عن طريقها، وكلما كنا نمسك عليه أخطاء شرعية فادحة يأتي بعد فترة ويقول لنا أنا لم أقل ذلك وإنما كان هناك شيطان يأخذ مكاني ويتمثل بصورتي، وقد كان أهلي يصدقونه ويوقنون بأنه ملك تارة وتارة أخرى أنه جني، ولكن أنا وبفضل الله لم أصدقه ولذلك أصبحت أرى منامات موحشة عندما لا أقرأ أذكار النوم، ونحن نعاني منه حيث إنه يوسوس لأختي أننا لا نحبها فتأخذ بالبكاء، ويقول لنا أن الله سيأخذها إلى عند النبي فقال أبي له خذنا جميعاً معها أو خير من النبي صحبة.

ومن ثم قال إن الله سامحكم وغفر لكم وأنت يا أبو جهاد من المبشرين بالجنة وكثير من الكلام والمآسي الذي سأنشره إن شاء الله على الإنترنت إذا ما خلصنا الله.

فهل يمكن أن يكون ملك؟ وإن لم يكن ملكا فكيف الخلاص منه على الرغم أننا عدنا إلى الله ونحن نقرأ الرقية دائماً دون جدوى؟

الرجاء الجواب ومراسلتي على بريدي الإلكتروني؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن رؤية الملائكة إذا تشكلوا في صورة بشر وإن كانت ممكنة، كما سبق تفصيله في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: ٦٨٧١٠، ٦٢٥١٥، ٦٧٤٩٢.

إلا أن الحال المذكور في السؤال يؤكد أن هذا إنما هو شيطان وليس بملك، ومن ذلك أن الملائكة لا يعصون الله ما أمر هم ويفعلون ما يؤمرون، والسائل الكريم قال إنهم أمسكوا على هذا المخلوق أخطاء شرعية فادحة.

ومن ذلك أيضا قول هذا الجني: إن الله سيأخذها إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وقوله: إن الله سامحكم وغفر لكم وأنت يا أبا جهاد من المبشرين بالجنة!!

فحال هذا المخلوق أظهر من أن يختلط بحال الملائكة، وهذا العناء الذي تعانيه هذه الأسرة لا يمكن أن يكون على أيدي الملائكة الكرام عليهم السلام.

أما عن وسائل الخلاص من هذا الجني فقد سبق أن بينا الأشياء التي تبعد الشياطين عن البيوت في عدة فتاوى، منها الفتاوى التالية أرقامها: ١٩٢٣١، ٥٨٠٧٦، ١٤٤٧، ٦٣٠١٠، ٦٩٥٨٨، ٣٣٨٦٠.

ويرجى لمزيد الفائدة الاطلاع على الفتويين: ١٦٦٦٩، ١١٨٦٦٤.

وهناك عشرات الفتاوى التي تفيد السائل يمكن الاطلاع عليها من خلال العرض الموضوعي، بعنوان: علاقة الجن بالإنس.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ رجب ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>