للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تحزين الشيطان وسبل دفعه]

[السُّؤَالُ]

ـ[عقدت قرانى على إحدى الفتيات من أقربائي على خلق ودين ما شاء الله.. لكن من بعد عقدي عليها بأقل من شهر صار حادث بالسيارة وكنت على سفر ووحدي وستر الله وطلعت الحمد لله سليم.. وخسائر مادية على فترات متباعدة، وبعض المشاكل الغريبة لي مع أصدقائي وأقربائي.. ويوم إحضار القسيمة السيارة تعطلت وغيرنا السيارة، وبعد الزواج تكوي ثوبي حرقت الثوب، ورابع يوم زواج كسرت كوب زجاجي، وبعد قضاء أيام العسل خارج منزلنا رجعنا للبيت النور قطع على نصف الحي حوالي نصف أو ثلث ساعة، واحترق سلك الغسالة عندما وضعته في الكهرباء، وكانت لأول مرة تغسل في غسالتنا. باختصار أشياء غريبة جداً، ما أدري تفكيري ملخبط ومشتت ... هل هذا شيء طبيعي أم هو حسد؟ لأن البنت ما شاء الله تقدم لها ٤ فى نفس وقتي، أنا ... فهل هذا حسد لها ولي أم ماذا، وهل هناك تشاؤوم من المرأة؟ وهل يجوز؟ وهل هناك حديث عن الطيره من الدابة والمرأة وشيء ثالث لا أذكره الحين ... ف أفيدوني جزاكم الله خيرا- تفكيري مشتت - في أقرب وقت؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يمكننا الجزم بالحكم بشيء في سبب هذا الأمر، إلا أنه يشرع للمسلم أن يرقي نفسه بالرقية الشرعية أو يسترقي من يوثق به، سواء كان مصاباً بالسوء أم لا، كما ننصحكم بالإكثار من سؤال الله العافية، والتحصن بالأذكار المأثورة عند المساء والصباح، وعند الدخول والخروج، وينبغي للمسلم أن يكون متوكلاً على الله تعالى، بعيداً عن الوسوسة، حذراً منها، فإن الشيطان يريد إدخال الحزن على المسلم، فربما دخل عليه من هذا الباب، فأوهمه أن ما ينزل به من مصائب وإن كانت هينة أنها بسبب عين أو سحر أو نحو ذلك، فيعيش حياته قلقاً والأمر بخلاف ذلك.. وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية للاطلاع على المزيد في الأمر، وعلى مسألة الشؤم في المرأة وغيرها: ٦١٤٣٢، ٧٣٤٤٨، ٩٥٣٠٠، ١٠٢٣٧٢، ٨٠٦٩٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ محرم ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>