للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[استعمال الرقية وأذكار النوم حصن من الشيطان]

[السُّؤَالُ]

ـ[منذ ٤ سنين أزلت ضرسا كان يؤلمني عدت إلى البيت لأرتاح من الألم نمت طبعا فإذا بي أحس بشيء يضغط على رأسي وبالضبط مكان الضرس ومنذ ذاك وأنا أعاني من شيء يمسكني من فمي ويضغط على الفك, هذا يحدث لي تقريبا يوميا أثناء النوم لما أضع رأسي أحس أنه سيمسكني من جديد لأنه يحاول أن يدخلني في الأحلام ليتربص بي, لما يمسكني كنت أرى فمي مسدودا وأسناني متشابكة حتى لا أفتح فمي وأصرخ لم أستطع الصراخ كنت بحاجة إلى أحد ليوقظني بالقوة لأتخلص منه، أحمد الله كان لي عونا فقد أمدني بطاقة لأوقظ نفسي فكنت أحاربه بالقرآن كلما تلوت القرآن يضغط على فمي أكثر وأنا لم أكن أستسلم أحاربه بالقرآن رغم الألم سرعان ما أستفيق يذهب كل شيء كأن شيئا لم يكن، ودام معي هذا الحال ٤ سنين.. بدأت أضع القرآن بجانب رأسي كلما ذهبت إلى النوم لقد كنت في أمان ... إلا مؤخراً قبل يومين حتى والقرآن بجانبي حاول ذاك الشيء الإمساك بي كان يحاول إبعادي عن القرآن، المشكلة كنت أحارب في النوم أي الحلم، فأنا خائفة لا أنام أخاف أن أغمض عيني وذاك الشيء يتربص بي, بدأت أضع مصحفين واحد بجانبي الأيمن والآخر بجانبي الأيسر وأقرأ في كفي الإخلاص والمعودتين وأمسح ما أمكن من جسمي قبل النوم كذلك أقرأ الرقية المستوحاة من الكتاب والسنة في الماء وأشربه إضافة إلى بعض الأذكار، أمي وأبي لا يصدقان ما يحدث لي فأحاول جاهدة أن أبحث عن الحل، لا سيما أنني مقبلة على الزواج، أنا أشك قد يكون ما يسمى "المس" لا أعرف هذه الأشياء، فأرجوكم أغيثوني يرحمكم الله إذا كان أبي وأمي لا يباليان فأنا أستنجد بكم فعلاً أحس أني في خطر، عندي ٢٦ سنة من المغرب، إذا توصلتم إلى أي حل ائتوني به سريعا فأرجوكم يجازيكم الله خيراً، فقد بدأت أنهار لأني لا أنام لأني أجد المفر الوحيد في الاستيقاظ.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا نسأل الله لنا ولك العافية، وما دام هذا الأمر لا ترينه إلا في النوم فنرجو منك أن تهوني عليك، وأن تحافظي على أذكار النوم واستعمال الرقية الشرعية، والحرص على الزواج إن تيسر لك زوج صالح، واحرصي على عدم النوم وحدك، وقد بينا وسائل طرد الشياطين والتحصن منهم والرقية الشرعية في عدة فتاوى سابقة، فراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٣٣٨٦٠، ٥٢١٢٢، ٥٨٠٧٦، ٨٠٦٩٤، ٧٣٣٤٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ ذو الحجة ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>