للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل يؤاخذ من به مس إذا رمى المصحف وأساء إلى غيره]

[السُّؤَالُ]

ـ[اللهم صل على محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:

أود أن أطرح سؤالي بدون مقدمات قبل شهرين تقريبا كنت مريضة ومرضي كان هو ألبس المسيحي بجسدي حيث كان الأول بجسدي وأنا لا أعلم بالأمر، ولكن تصرفاتي كانت لا تعجبني مع أني كنت متمسكة بديني وبصلاتي وصيامي وبالقرآن ولا أترك منهن شيئا وبعد خروجه والحمد لله تحسن حالي، ولكن بعد شهر أيضا من هذا الشيء سكن جسدي غيره اثنين مسيحيين عذباني عذابا لا أستطيع نسيانه لدرجة أني إذا مسكت القرآن بين يدي أرميه على الأرض وكنت أهين أهلي ووالداى بفعلهما وكنت أنكر وجود الله عز وجل والصلاة وكل ما كنت أفعله من قبل من عبادات وغيرها، ولكن الحمد لله أنه خرج من جسدي وأنا الآن معافاة لا يوجد بي أي أذى أو ضرر، الآن ما هو الحكم الشرعي بما فعلته من رمي للقرآن الكريم والإهانات التى وجهتها لأهلي والاتهامات التي اتهمتها لأقاربي أرجو من شيوخنا الأفاضل إفادتي لأن هذا الشيء يعذبني كثيراً مع العلم بأني لم أكن أفعل ما أفعل بأمري ولكن بتقييد ممن كان بجسدي؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن كان به مس من الجان مطبق أو متقطع فإنه في حالة فقدانه لعقله لا يؤاخذ بما فعل لأنه في حكم المجنون، فإن كان رميك للمصحف وإساءتك إلى من أسأت إليهم حصل وأنت في حالة فقدان العقل بسبب الصرع أو التشنج الناتج عن تخبط المس فلا حرج عليك..

وعلى كل ننصحك بالاستغفار وكثرة الطاعات وقراءة الأذكار الواقية من ذلك..وراجعي في ذلك الفتوى رقم: ٥١١٩٦، والفتوى رقم: ٥٠٤٩٦ فإن فيهما زيادة تفصيل.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ جمادي الثانية ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>