للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل نستطيع العلم بإسلام الجني]

[السُّؤَالُ]

ـ[أردت أن أكلم الجان إلا أنني لم أستطع لوجود الفوضى في المكان (خوف بعض الحاضرين) طلبت منه الدخول في الإسلام فقام بالكذب علي ثم أسلم في الآخر وشفيت المسحورة ولله الفضل، كيف لي أن أعرف أنه أسلم ولم يكلمني، وهل أقوم بحرقه؟.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تحمد الله على شفاء المسحورة، ولا تحرص على الكلام مع الجني، وإذا نطق بشهادة التوحيد فالأصل حسن الظن به وحمل ذلك على أنه أسلم فعلا، وأما علمك بإسلامه دون نطقه بالتوحيد فلا نعلم كيفيته، والجن أهل خداع وكذب فكثيرا ما يكذبون على الناس، وليس عندنا ما يعلم به صدقهم من كذهبم إلا إذا ظهر لنا ذلك واقعيا؛ كما ظهر لأبي هريرة حيث كذبه الشيطان وعاد للسرقة مرة بعد مرة، فالمهم أن تواصل رقية المسحورة بالرقية الشرعية وتعلمها التحصينات الربانية حتى يتم شفاؤها وحفظها في المستقبل، وابتعاد الجن عنها قد يكون بسبب إسلامهم، وقد يكون بسبب خوفهم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ ربيع الثاني ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>