للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم العلاج عند من يستعين بالجن]

[السُّؤَالُ]

ـ[هناك شخص كان يسير في الطريق وأثناء سيره شاهد قطة تئن من المرض فأخذها وعالجها وبعد مضي فترة طرق شاب عليه الباب وقال له أنا القط الذي عالجته يعني أنه كان جنيا وقال له اطلب ما تشاء فقال له أريد أن أعالج الناس فوافق والآن الشخص يعالج الناس بجميع الأمراض المستعصية

فسؤالي هل الذهاب عند مثل هؤلاء الأشخاص للعلاج جائز شرعا مع العلم أن معالجته للأمراض

ناجحة وطبعا كله بأذن الله؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن رحمة الدواب أجرها عظيم، فقد ثبت في حديث الصحيحين: أن امرأة بغيا سقت كلبا فشكر الله لها فغفر لها، إلا أن السياق المذكور في السؤال يوحي بأن المسألة قد تكون تلبيسا وتدجيلا من هذا الرجل وإلا فما العلاقة بين إحسانه إلى تلك القطة وصيرورته يعالج من كل داء بين عشية وضحاها إلا بالاستعانة بالجن، وعليه فإن العلاج عند من يعالج الناس بمهارة تصيب العلاج دائما فهي جائزة إن لم يكن يستعين بالجن ويأخذ التعليمات، وإلا فلا يتعالج عنده لأن الجن لا يؤتمنون ولا يوثق بما يقولون فهم أهل كذب وخداع.

وراجع للبسط في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها: ٧٥٢٩، ٧٣٦٩، ٥٤٤٦٢، ١٠٦٢٠٨، ٧٧٣٢٩، ٥٦٧٤٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ ربيع الثاني ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>