للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[عداوة الشيطان لابن آدم قديمة ومعروفة]

[السُّؤَالُ]

ـ[الدين الإسلامي ينهى المسلم عن اتباع الشيطان ... سؤالي هو: إني أكتب وظيفة في الأدب الإنجليزي حول أني كمسلمة لا يمكن أن أتعاطف مع شخصية إبليس في قصيدة ملتون "الفردوس المفقود" كوني مسلمة ما هي الآيات والأحاديث أو أي مصدر أستعين به لأدعم رأيي؟ شكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

عداوة الشيطان للإنسان معروفة، والإسلام حذر من اتباعه ...

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عداوة الشيطان لابن آدم عداوة قديمة قدم الإنسان نفسه، وهي شيء معروف عند شعوب العالم كلها، ومركوزة في فطرة كل إنسان، وقد بدأت هذه العداوة بحسد إبليس لأبي البشرية آدم عليه السلام وامتناعه من السجود له مع الملائكة، عندما أمرهم الله عز وجل بذلك، وقد وردت نصوص كثيرة من القرآن والسنة تدل على ذلك منها قول الله تعالى: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلَاّ إِبْلِيسَ أَبَى {البقرة:٣٤} ، ومنها قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ {البقرة:٢٠٨} ، وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ {النور:٢١} ، وقوله تعالى: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ {فاطر:٦} ، وإذا أردت المزيد فعليك بالرجوع إلى كتاب: عالم الجن والشياطين للدكتور عمر سليمان الأشقر.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ شعبان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>